السفير هارتمان:
- نشكر الرئيس السيسى على قمة القاهرة للسلام
- ضرورة تطبيق القرارات الدولية مثل القرار 242 وأوسلو على أساس حل الدولتين على حدود 1967.
- 250 مليون يورو سنويا للفلسطينيين دون توقف، وستزيد في المستقبل
- السماح بمرور 20 شاحنة يوميا عبر معبر رفح لا يكفي.. وتعزيز مكونات السلطة الفلسطينية أمر لا بد منه
- ألمانيا
لا تقدم مساعدات عسكرية أو انسانية إلى
إسرائيل
- لست عسكريا ولكن لامبرر لضرب المستشفيات
كتب – علاء لطفي
أشاد السفير الألماني لدي القاهرة فرانك هارتمان بجهود الدولة المصرية لحل الأزمة التي يشهدها قطاع غزة ، واستهل المؤتمر الصحفي ظهر الأربعاء، بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي علي عقد قمة القاهرة للسلام، والتي اتفق خلالها المشاركون علي ضرورة خفض التصعيد ومنع التهجير والالتزام بالقانون الدولي.
وأكد هارتمان أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية قائم علي ضرورة حل الدولتين، وتسعي مع الجانب المصري لتأكيد هذا المبدأ، مشدداً علي ضرورة احترام القانون الدولي.
من جهة أخري، قال السفير الألماني أن برلين تري أن مصر والأردن لا يجب أن يتحملا تبعات الصراع، خاصة فيما يتعلق بأي تهجير محتمل.
وأضاف هارتمان، إن ألمانيا تتفق مع مصر في نقاط خمسة بشأن الصراع الحالي، متمثلة في منع استمرار الكارثة الانسانية الموجودة حاليا، وحماية المدنيين، وايصال المساعدات الإنسانية، ومنع التصعيد ووقف انتشاره في الدول المجاورة، والحذر من تدخل حزب الله لمنع التصعيد، بالإضافة إلي منع المعاناة الإنسانية.
وأكد السفير فرانك، أن ألمانيا لن توقف مساعداتها الإنسانية إلى فلسطين، بل زادت مساعداتها بقيمة 50 مليون يورو، ليصبح إجمالي المساعدات في هذا الوقت الحالي 123 مليون يورو، بالإضافة إلى الدعم التنموي المستمر سنويا بقيمة 250 مليون يورو.
وأعلن فرانك عن زيارة المبعوث الخاص لشؤون المساعدات الانسانية اليوم إلي مصر ثم إسرائيل للعمل علي وصول المساعدات إلي غزه والتي لا تصل بالحجم المطلوب، وتسعي لرفع العدد لتصل المساعدات إلي مستحقيها في غزة، وكذلك الاهتمام بعبور المصابين والجرحي، وكذلك عبور الأجانب حاملين جنسيات أخرى عبر المعبر.
وقال هارتمان إن بلاده تبذل قصارى جهدها لإيصال المساعدات للمدنيين في غزة، معلناً أن المبعوث الألماني للشؤون الإنسانية يبدأ زيارة لمصر اليوم في جولة تشمل الأردن لبحث إيصال المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والدواء. والمياه والوقود لتشغيل المستشفيات، وأن إدخال 20 شاحنة يومياً عبر معبر رفح لا يكفي. لقد تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد في قطاع غزة.
ولفت هارتمان إلى أن ألمانيا تعارض بشدة معاناة الشعب الفلسطيني، ولا يوجد أي مبرر للقصف الجوي غير المسبوق للمدنيين من الجانب الإسرائيلي، وخاصة المستشفيات، مع ادعاء إسرائيل بوجود قواعد عسكرية تحتها. وأكد اتفاق ألمانيا الكامل مع مصر والأردن ورفضها القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية. لمصر والأردن والآثار السلبية الناجمة عن ذلك، وأصبح ذلك موضوع اتفاق بين المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس عبد الفتاح السيسي.
ودعا السفير الألماني إلى ضرورة خفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين الآن، محذرا من توسعه إقليميا ثم عالميا. وهذا ما دعت إليه قمة القاهرة للسلام السبت الماضي بمشاركة أكثر من 30 دولة.
وبحسب إعلان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها الأخيرة للمملكة الأردنية، قالت هارتمان إن برلين زادت مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين إلى 250 مليون يورو هذا العام دون توقف، وستزيدها في المستقبل.
وعلى مستوى السلطة الفلسطينية دعا السفير هارتمان إلى تعزيز مكوناتها لتحسين أداء مهامها في كافة أنحاء فلسطين.
وأعرب السفير فرانك هارتمان، السفير الألماني بالقاهرة، عن أسفه الشديد لما يحدث في الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية والخسائر البشرية والمادية الفادحة، متمنياً أن يعود الاستقرار للجميع في المستقبل القريب، وأن ذلك أصبح ضرورياً. تنفيذ القرارات الدولية مثل القرار 242 وأوسلو على أساس حل الدولتين على حدود 1967، تنعمان بالأمن والسلام.
وقال السفير الألمانى أن بلاده تعمل بجانب مصر والأردن وفرنسا بشكل عاجل على منع انتشار الأزمة فى قطاع غزة إلى الدول المجاورة، وتسعى لأن تحول دون حدوث كارثة إنسانية أكبر.
وقال السفير الألمانى، إن تأخير وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، سببه أن إسرائيل تود أن يكون عليها رقابة، وهو الأمر الذى يتسبب فى بطء دخول المساعدات، مطالبا بضرورة تحسين أدوات المراقبة، لأن المساعدات التى يحتاجها الجانب الفلسطينى، حاليًا المياه والوقود والأدوية المستلزمات الطبية، ويجب أن يكون هناك قدر من الثقة من الجانب الإسرائيلى، مشيرًا إلى أن مصر تواصل مساعيها لتهدئة الأوضاع كما أن ألمانيا على استعداد دائم للمشاركة.
ألمانيا لا تقدم مساعدات عسكرية أو انسانية إلى إسرائيل
وأكد فرانك، أن ألمانيا لا تقدم مساعدات عسكرية أو انسانية إلى إسرائيل، ولا تمد إسرائيل بأسلحة أو جنود تستخدمها ضد المجتمع المدنى وبالتالى هى ليست جزء مما يحدث، ولكن العلاقات مع إسرائيل اقتصادية.
لست عسكريا ولكن لامبرر لضرب المستشفيات
وردا على سؤال حول أسباب قصف إسرائيل لمستشفيات ومنازل مدنية لا تمت إلى الفصائل بصلة، قال السفير الألمانى، إنه ليس متخصص عسكرى، ولكن مبرر إسرائيل هو إطلاق الصواريخ من هذه المناطق، مؤكدًا أن هذا لا يبرر نهائيًا القصف وقتل المدنيين الأبرياء.
من جهة آخرى، قال السفير الألماني، إن برلين ترى أن مصر والأردن لا يجب أن يتحملا تبعات الصراع، خاصة فيما يتعلق بأى تهجير محتمل.
وأكد سفير ألمانيا لدى مصر فرانك هارتمان رفض بلاده تهجير الفلسطينيين قسريا من غزة والضفة الغربية إلى مصر والأردن، وكذا رفضها أن يتحمل البلدين تبعات الصراع الدائر، مشيرا إلى أن ذلك ما تم التأكيد عليه خلال المباحثات التي أجرها المستشار الألماني أولاف شولتز مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال "إن موقف ألمانيا من الصراع الدائر في المنطقة هو ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، ومنع تهجير الفلسطينيين إلي الدول المجاورة، والالتزام بالقانون الدولي، والتوصل إلي حل سياسي للأزمة الحالية الذي يتمثل في حل الدولتين، والسعي نحو فتح حوار دائم مع الجانب المصري للتوصل إلى حل سياسي"، مشيرا إلى أن مشاركة نحو 30 دولة في مؤتمر القاهرة للسلام، والذي عقد يوم /السبت/ الماضي، جاءت للتأكيد على الدعوة إلى وضع حد للتصعيد الجاري في المنطقة.